توحيد الربوبية :
وهو " إفرادالله سبحانه وتعالى بالخلق،
والملك، والتدبير " وتفصيل ذلك :
أولاً:بالنسبة لإفراد الله تعالى
بالخلق فالله تعالى وحده هو الخالق لا خالق سواه قال الله تعالى :
( هل من خالق غير الله يرزقكم
منالسماء والأرض لا إله إلا هو ) سورة فاطر، الآية " 3" .
وقال تعالى مبيناً بطلان آلهةالكفار : ( أفمن يخلق
كمن لا يخلق أفلا تذكرون ) سورةالنحل، الآية " 17". فالله
تعالى وحده هو الخالق خلق كل شيء فقدره تقديراً ،وخَلْقُهُ يشمل ما يقع من
مفعولاته، وما يقع من مفعولات خلقه أيضاً، ولهذا كان منتمام الإيمان بالقدر أن
تؤمن بأن الله تعالى خالقٌ لأفعال العباد كما قال اللهتعالى : ( والله
خلقكم وما تعملون)
سورة الصافات، الآية " 96" .
ووجه ذلك أن فعل العبد من صفاته، والعبد مخلوق لله، وخالق الشيء
خالقلصفاته، ووجه آخر أن فعل العبد حاصل بإرادة جازمة وقدرة تامة، والإرادة
والقدرةكلتاهما...